مع اقتراب الموعد التقليدي لبدء العام الدراسي في معظم دول العالم؛ تزايد الحديث حول مكامن الخطورة المحتملة على الأطفال. وتجدد الجدل بين العلماء في شأن ما إذا كان الأطفال بمنأى عن الإصابة كما أشيع غداة اندلاع نازلة كورونا مطلع السنة الحالية. ومثلما نسف وباء كوفيد-19 الاعتقاد بأن الشباب أقل عرضة من كبار السن للإصابة بالمرض، فإن الدراسات الجديدة نسفت مزاعم الحصانة الطبيعية للأطفال من الإصابة بكوفيد-19. وبلغ ذلك إلى درجة أن علماء جامعة كامبريدج البريطانية العريقة أعلنوا، في دراسة جديدة، أن الأجنة التي لم تولد بعد يمكن أن تصاب بفايروس كورونا الجديد داخل أرحام الأمهات! وقال هؤلاء العلماء إن الأجنة تُخلقُ بمورثات (جينات) تنتج بروتينات يمكن للفايروس إذا ما أصاب الأم أن يستخدمها لإصابة الجنين. وطبقاً لهؤلاء العلماء، فإن الجنين يكون معرّضاً للإصابة منذ أسبوعه الثاني. لكن علماء بريطانيين آخرين سارعوا للتنديد بالدراسة. وقال الأستاذ في جامعة كينغز كوليدج في لندن البروفسور كريستوفر ليز إن هذه الدراسة «نظرية فحسب»، أي أنها مبنية على افتراضات. وزاد أن الدراسة أطلقت أسئلة جديدة أكثر مما وفرته من إجابات. وكانت دراسة في مايو الماضي أكدت أن فايروس كورونا الجديد يمكن أن يلحق ضرراً بمشيمة الأم، ما يقطع الدم عن الجنين. وأشارت الدراسة إلى أن مراقبة 15 امرأة حبلى أسفرت عن ملاحظة حدوث خدوش وجلطات دموية في مشيمة النساء اللاتي خضعن للمراقبة. وفي دراسة قام بها علماء مستشفى آن ورورت لوري للأطفال في شيكاغو، ذُكر أن الأطفال دون الخامسة من العمر يمكنهم أن ينقلوا العدوى بفايروس كورونا الجديد بسهولة، كمن هم أكبر منهم سناً. وقالت الدراسة إنه على رغم أن الأطفال لا يصابون إلا بأعراض طفيفة لوباء كوفيد-19، إلا أن الأحمال الفايروسية الموجودة في أنوفهم تزيد على ما لدى البالغين بنحو 100 ضعف. وحذرت الدراسة من أن الأطفال يمكن أن يكونوا دافعاً كبيراً لتفشي الوباء في المجتمعات. وتدفع دول عدة لإعادة فتح المدارس التي ظلت مغلقة منذ اندلاع جائحة كورونا مطلع العام الحالي. ويقول خبراء التعليم ومسؤولو المدارس إن استئناف التعليم لن يقتصر على مراعاة التباعد الجسدي بين الطلاب، وإلزامهم بارتداء الكمامات، بل يجب أن ترافقه إستراتيجية للفحص المستمر على الطلاب والمعلمين. ولا يعرف هؤلاء في حال إذا ما كشف الفحص إصابة تلميذ، أو معلم، هل سيطلب من جميع الطلاب والمعلمين العزل الذاتي في منازلهم أم ماذا؟ وفي النرويج والدنمارك لم تغلق المدارس أصلاً. وفي كوريا الجنوبية تم إغلاق المدارس مجدداً، بعد إعادة فتحها، جراء تزايد عدد الإصابات. ويرى علماء آخرون أن العامل الحاسم لضمان استمرار التعليم العام يتمثل في ضرورة تطعيم جميع الأطفال ضد وباء كوفيد-19، حال توافر اللقاح.
وفي دراسة أجرتها الهيئة الصحية بمقاطعة إنجلترا، في بريطانيا، حذر باحثون من أن طلاب المدارس الثانوية يمكنهم نقل عدوى الفايروس. وعزز ذلك مطالبة علماء بريطانيا بأن استئناف الدراسة ينبغي أن تواكبه إستراتيجية للفحوص المكثفة للطلاب والمعلمين وموظفي الإدارات المدرسية. وتقول حكومة رئيس الوزراء المحافظ بوريس جونسون إنها ستعيد فتح المدارس مطلع سبتمبر القادم، لأنها لا تريد أن تكون مسؤولة عن تدمير مستقبل أجيال من الشعب البريطاني. وتقاوم نقابات المعلمين البريطانيين بشدة اتجاه الحكومة لاستئناف الدراسة الشهر القادم، بدعوى أن الوضع الصحي ليس آمناً. ونقلت صحيفة «التايمز» عن مصدر صحي حكومي قوله إن طلاب المدارس الثانوية الذين يصابون بفايروس كورونا الجديد غالباً ما تكون إصاباتهم غير مصحوبة بأعراض، فيقومون بإفشاء الوباء بشكل قد تصعب السيطرة عليه. وتعهد جونسون الأسبوع الماضي بأن المدارس ستكون آخر مرافق يتم إغلاقها، حتى إذا تقرر فرض تدابير الإغلاق الكامل في بعض المناطق التي تعتبر بؤراً للتفشي الوبائي. ونشر اتحاد المعلمين الوطني البريطاني أخيراً قائمة تضم 200 إجراء للسلامة يشترط أن توفرها الحكومة البريطانية قبل اتخاذ قرارها بإعادة استئناف الدراسة. واتهم رئيس لجنة التعليم في مجلس العموم (البرلمان) البريطاني النائب المحافظ روب هالفون نقابات المعلمين بوضع عراقيل كبيرة، واشتراطات صحية لم تطلب مثلها أية جهة عمل أخرى في البلاد. وقال: لو أن هذه الشروط فرضتها محلات السوبرماركت، فلن نشهد واحداً منها يفتح أبوابه للجمهور. لكن نقابات المعلمين تتمسك بأن همها الأول والأخير هو سلامة الطلاب والمعلمين.
وفي دراسة أجرتها الهيئة الصحية بمقاطعة إنجلترا، في بريطانيا، حذر باحثون من أن طلاب المدارس الثانوية يمكنهم نقل عدوى الفايروس. وعزز ذلك مطالبة علماء بريطانيا بأن استئناف الدراسة ينبغي أن تواكبه إستراتيجية للفحوص المكثفة للطلاب والمعلمين وموظفي الإدارات المدرسية. وتقول حكومة رئيس الوزراء المحافظ بوريس جونسون إنها ستعيد فتح المدارس مطلع سبتمبر القادم، لأنها لا تريد أن تكون مسؤولة عن تدمير مستقبل أجيال من الشعب البريطاني. وتقاوم نقابات المعلمين البريطانيين بشدة اتجاه الحكومة لاستئناف الدراسة الشهر القادم، بدعوى أن الوضع الصحي ليس آمناً. ونقلت صحيفة «التايمز» عن مصدر صحي حكومي قوله إن طلاب المدارس الثانوية الذين يصابون بفايروس كورونا الجديد غالباً ما تكون إصاباتهم غير مصحوبة بأعراض، فيقومون بإفشاء الوباء بشكل قد تصعب السيطرة عليه. وتعهد جونسون الأسبوع الماضي بأن المدارس ستكون آخر مرافق يتم إغلاقها، حتى إذا تقرر فرض تدابير الإغلاق الكامل في بعض المناطق التي تعتبر بؤراً للتفشي الوبائي. ونشر اتحاد المعلمين الوطني البريطاني أخيراً قائمة تضم 200 إجراء للسلامة يشترط أن توفرها الحكومة البريطانية قبل اتخاذ قرارها بإعادة استئناف الدراسة. واتهم رئيس لجنة التعليم في مجلس العموم (البرلمان) البريطاني النائب المحافظ روب هالفون نقابات المعلمين بوضع عراقيل كبيرة، واشتراطات صحية لم تطلب مثلها أية جهة عمل أخرى في البلاد. وقال: لو أن هذه الشروط فرضتها محلات السوبرماركت، فلن نشهد واحداً منها يفتح أبوابه للجمهور. لكن نقابات المعلمين تتمسك بأن همها الأول والأخير هو سلامة الطلاب والمعلمين.